يامسلمون أدركوني فقد يمر العام فلا تجدوني فلتجعلوني رحمةً لكم ومأنسا وفرصةً للغفران فلا تضيعوني
"كان رجلان من بلي ، حي من قضاعة أسلما مع رسول الله ، فاستشهد أحدهما ، وأخر الآخر سنة ، قال طلحة بن عبد الله : فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد ، فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس قد صام بعده رمضان ، وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة سنة" الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
أخي .... أختي
إن علمت أن هذا آخر رمضان يمر عليك في حياتك فما أنت فاعل
إن علمت أنك ستموت في رمضان 1432 فماذا أنت فاعل
هل تستطيع أن تتأكد من عدم حدوث ذلك لي ولك على الأقل
هل تستطيع أن تضمن حياتك إلى أن يأتي رمضان حتى
إذن ماذا تنتظر
ألم تسمع بفلان الذي لم يبلغ يومًا واحدًا من رمضان
ألم تسمع بفلان الذي كان يعد لزواج أو لسفر في العيد ولم يُدرك مراده وكان عيده في قبره
فإن أنعم الله عليك بإدراك رمضان هذا العام
فافرح
وتذكر منة الله عليك واحمد الله على الوصول والبلوغ وقل بلسان الحال والمقال اللهم لك الحمد على أن بلغتني رمضان لا أحصي ثناء عليك
فحق لمن أدرك رمضان أن يفرح وأن يسعد أيما سعادة
بأن أتاح الله له هذه الفرصة العظيمة لكي يتعرض لنفحاته
فعليه حينها أن يغتنم الفرصة ، ويقطف الثمرة ، فإنها إن فاتت كانت حسرة ما بعدها حسرة ، وندامة لا تعدلها ندامة روى أبو هريرة "أن النبي صعد المنبر فقال : ( آمين ، آمين ، آمين ) . قيل : يا رسول الله ! إنك صعدت المنبر فقلت : " آمين ، آمين ، آمين " . فقال : إن جبرائيل عليه السلام أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله ، قل : " آمين " ، فقلت : " آمين . . "