[size=21] نبدأ بالاحاديث والتي دائما تُسمع يوميا ,,,,ومنها
فلان شكله غير طبيعي
فلانه ما انجبت العيب منها او من زوجها
فلانه متمشكلة مع زوجها
لا بجد انا فهمت ان ابوهم ماتزوج الا من شي شافه
طلاقها مو طبيعي اكيد وراه بلى شوفي عاد من السبب
فلان شحيح ..على بيته
فلانه ما تستاهل فلان كثير عليها
وغيرها كثير ......
يدور بمجتمعنا
((لسانك حصانك))
الكل منا يعرف هذا المثل الشهير نسمعهُ ونرددهُ كثيراً ولكن هل عرفنا معانيه ومدلولاتهِ ووضعناها صوب اعييُنا وطبقناها...!
موضوعنا هنا هو اللسان وماأدراك ماللسان..! فكم من كلمةٍ صغيرة لم نُبالي بها هوت بنا على وجُوهِنا في نارِ جهنم
تفوهنا بها واطلقنا العنان لالسِنتنا قبل ان نُفكِر بخطورتها ووقعها على النفس فاللسانُ كما قيل هو عذاب الانسان وهو سلاحٍ ذوحدين إما ان يكون مُهلكنا الي طريق الشروالانحراف او منجينا الى طريق الخير والإستقامه
عندما نُطلِق لالسنتنا عِنانهانتفوه بما يحلو لها بلا خوف من حسيب ورقيب...
فكم من كلمةٍ كانت هي
سبباً في إفساد اعمالنا لسوءِ منطِقنا وبذاءةِ الفاظنا
ولقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ :
" ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم في النار
إلا حصائد ألسنتهم".
نسينا ان اي كلمة تصدُر من السِنتنا هي عنواناً لتربيتنا واخلاقنا فبكلمةٍ واحده
نستطيع ان نكسب محبة واحترام الاخرين
او عداوتهم والسقوط من اعينهم..!
فكم من
كلمة طيبه لها ثأثيرها على قلوب وعقول من نتعامل معهم؟ (الكلمة الطيبه صدقه)
لو فكرنا لعلِمنا انه من اخطر الجوارح واشدها شرآ علينا..!
فالِسانُناَ يُظهر مافي قلوبِنا وماتكتمهُ صدورنا وهنا يكشف عن مدى صلاحيتها وعيوبها وربما يؤدي بنا الى الحماقه
قال ابن حيان رحمه الله(ان من اعظم امارات الحُمق في الاحمق لسانه فإنه يكون قلبه طرف لسانه وما خطر على قلبه نطق به)
لنضع صوب اعيننا وفي آذهاننا قوله تعالى مخاطباً نبينا الكريم (لو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك)
فالِنحرص جميعاً على ان نروض السِنتنا ونزِن كلامتا قبل ان نتفوه بهِ حتى لا يكون سبباً في وقوعنا بالغيبة والنميمة وتناقل الآكاذيب وترويج الآشاعات الباطله فربما كلمةٍ بسيطةٍ كانت سبب هلاكنا وعذابنا قال الرسول صلى عليه وسلم(ان الرجل ليلقي بالكلمة لايلقى لها بالا وتهوي به في نار جهنم سبعين خريفاً)
لماذا لايكون عنواننا في تعاملنا هو اخلاقنا الطيبه ونتجنب الاساءة والالفاظ البذيئه والجارحه..؟
ويكون ذلك شعارنا في مجمل نواحي حياتنا
ولهذا يجب على المؤمن الذي يراقب الله ويخشاه ،
أن يعلم بأن كلامه من عمله محسوب له أو عليه
فمن علم أن كلامه مثل عمله تماماً مكتوب ومحسوب ومحصى عليه ،