لندن-واشنطن/
حمل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، الاتحاد الأوروبي المسؤولية جزئيا
عن التغير في سياسة أنقرة الخارجية وتدهور علاقاتها مع تل أبيب.
وقال
جيتس في لندن إن التدهور في العلاقات بين تركيا وإسرائيل يعد مصدرا للقلق،
مضيفا أن معارضة العواصم الأوروبية لمساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد
الأوروبي ساهم في إبعادها عن الغرب، مؤكداً أن البعض في أوروبا رفضوا منح
أنقرة نوعاً من الارتباط العضوي بالغرب الذي تسعى إليه تركيا.
وفي وقت
لاحق، رد الوزير التركي المكلف الشؤون الأوروبية ايغمان باغيس على تصريحات
جيتس نافيا وجود تأثير لمفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على علاقات
أنقرة مع إسرائيل.
وقال المفاوض التركي في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي إن هذا الربط أشبه بالخلط بين البرتقال والتفاح.
وفي
سياق متصل، ذكرت تقارير صحفية أمريكية، أن تركيا مثلت منذ عقود واحدة من
حلفاء الولايات المتحدة الأكثر مرونة، ودولة حدودية ستراتيجية على حافة
الشرق الأوسط تتبع السياسة الأمريكية بشكل موثوق به، إلا أنها انتهجت
أخيراً توجها جديدا في المنطقة من الأرجح أن تستفز كلماته وسبله واشنطن
بقدر ما تعزز مصالحها الخاصة.
وأضافت أن التغير في السياسة التركية
تحول إلى إثارة الرأي العام في الأسبوع الماضي بعد الغارة الإسرائيلية
المميتة على أسطول سفن تركي والتي تسببت تقريبا في قطع العلاقات مع
إسرائيل.
وأشارت إلى أن تركيا أغضبت واشنطن منذ شهر واحد فقط عندما أعلنت هي والبرازيل التوصل إلى اتفاق مع إيران لتخفيف حدة الأزمة النووية.