سعادةٌ غامرة تملأ جوانحنا إذ بُلِّغنا شهر رمضان الكريم، فالقلوب يتجاذبها خوفٌ ورجاءٌ، والألسن تلهج بالدعاء أن يتقبّل الله الصيام والقيام لنا ولكم ولجميع المسلمين، أن يتقبل الله منا ما مضى، وطوبى لمن غفِرت زلتهُ، وتُقُبّلت توبتُه، وأقيلت عثرته. في نهاية الشهر العظيم نشكره سبحانه شكر من أنعم على عباده، بتوفيقهم للصيام والقيام، وإعانتهم عليه، ومعونته لهم، وعتقهم من النار، قال تعالى: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [الآية].
هكذا مضت الليالي مسرعة، بالأمس كنا نستقبل رمضان، واليوم نودِّعه، ولا ندري هل نستقبله عاماً آخر أم أن الموت أسبق إلينا منه، نسأل الله أن يعيده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة.
تحتفل الأمة اليوم بنعمة إتمام شهر رمضان، فتفرح بالعيد.
ويستحب التهنئة بالعيد لثبوت ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم كقوله: تقبّل الله منا ومنكم، وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة.
عيد المسلمين – إخوة الإسلام – مناسبة لنبذ الشحناء والبغضاء، والانتصار على المشاعر والأحاسيس التي ينزغ بها الشيطان، فهل جعلنا العيد منعطفاً حقيقياً في علاقتنا مع أقاربنا وجيراننا وإخواننا؟! هلا تجاوزنا المظاهر والطقوس ليكون عيداً وفرحة بقلوب صادقة ونفوس طاهرة؟!
أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات..وكل عام وأنتم بخير
الموضوع الاصلي :
اليوم نودع ونستقبل المصدر :
منتديات ميامي