موضوع: ما بين بيتي ومنبري.. روضة من رياض الجنة 3 الإثنين يناير 10, 2011 3:05 pm
"الشفا" (2/92) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقول ابن عبد البر رحمه الله : " قال قوم : معناه أن البقعة ترفع يوم القيامة فتجعل روضة في الجنة . وقال آخرون : هذا على المجاز . كأنهم يعنون أنه لما كان جلوسه وجلوس الناس إليه يتعلمون القرآن والإيمان والدين هناك ، شبه ذلك الموضع بالروضة ، لكرم ما يجتني فيها ، وأضافها إلى الجنة لأنها تقود إلى الجنة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( الجنة تحت ظلال السيوف ) : يعني أنه عمل يوصل به إلى الجنة ، وكما يقال : الأم باب من أبواب الجنة . يريدون أن برها يوصل المسلم إلى الجنة مع أداء فرائضه . وهذا جائز سائغ مستعمل في لسان العرب . والله أعلم بما أراد من ذلك " انتهى. "التمهيد" (2/287) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ويقول الإمام النووي رحمه الله : " ذكروا في معناه قولين : أحدهما : أن ذلك الموضع بعينه ينقل إلى الجنة . والثاني : أن العبادة فيه تؤدي إلى الجنة . قال الطبري : في المراد بـ " بيتي " هنا قولان : أحدهما : القبر ، قاله زيد بن أسلم كما روي مفسرا : ( بين قبري ومنبري ) . والثاني : المراد : بيت سكناه على ظاهر. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موضوع: رد: ما بين بيتي ومنبري.. روضة من رياض الجنة 3 الإثنين يناير 10, 2011 3:08 pm
[size=25] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والخلاصة : أن لهذا المكان فضيلة ظاهرة ، تقتضي من المسلم الحرص على الجلوس فيها والصلاة فيها ، غير أن الأهم هو تقوى الله تعالى ، فذلك سبب دخول الجنة ، وليس الجلوس المجرد في الروضة أو في أي مكان آخر .
ولما كان الأمر تعبديا محضا لم نستطع تفسير سبب تخصيص هذا المكان دون سائر الأماكن، والله سبحانه وتعالى يختص ما يشاء من الزمان والمكان والأشخاص بالفضائل ، وله في ذلك الحكمة البالغة التي قد لا نطلع عليها . والله أعلم