واشنطن/
كشفت مصادر أمريكية، أن إدارة الرئيس باراك أوباما أقرت خطة تتضمن إطلاق
عمليات خاصة لملاحقة واصطياد مسلحين موالين لتنظيم "القاعدة"، يُعتقد أنهم
يختبئون في الأراضي الصومالية.
ونقلت التقارير، عن مسؤول رفيع المستوى
في الإدارة الأمريكية، أنه تم تحديث خطة عسكرية تتضمن السماح للقوات
الخاصة بشن عمليات ضد عناصر "القاعدة" داخل الأراضي الصومالية، وأن هذه
الخطة دخلت حيز التنفيذ أخيراً.
وذكرت أحدث تقديرات الجيش الأمريكي
والاستخبارات، أن عدد "المقاتلين الأجانب" الذين يُعتقد بأنهم موالون
للقاعدة في الصومال يزيد عن 200 مسلح، يتواجدون في المناطق الجنوبية، إلا
أن مسؤولين عسكريين أكدوا أنها مجرد تقديرات، بسبب قلة المعلومات
الاستخباراتية المتوافرة على الأرض.
وتعتقد أجهزة الاستخبارات
الأمريكية أن المقاتلين الأجانب، بينهم أفغان وعراقيون وباكستانيون
وسعوديون ويمنيون وبعض الجنسيات الأخرى من دول أفريقية، وأن معظم هؤلاء
المسلحين هربوا من العراق وأفغانستان ليعيدوا تمركزهم مرة أخرى في الصومال.
وهذه
التقديرات لا تتضمن عدداً غير معروف من ذوي الأصول الصومالية الذين يُعتقد
أنهم عادوا إلى الصومال من دول أوروبية والولايات المتحدة ودول أفريقية
أخرى، والذين انضم عدد كبير منهم إلى حركة "الشباب المجاهدين" التي تخوض
قتالاً عنيفاً ضد الحكومة الصومالية المؤقتة.
وكانت صحيفة "واشنطن
بوست" نقلت عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إن الإدارة الأمريكية وسعت
بشكل ملحوظ حربها السرية ضد تنظيم "القاعدة" ومجموعات "راديكالية" أخرى
حتى باتت قوات عملياتها الخاصة منتشرة في 75 دولة مقارنة ب 60 دولة في
العام الماضي 2009.