بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاعت معدتك.. فأطعمتها...
وجاعت روحك فمتى تطعمها.؟؟؟!!
جاعت حتى ضعفت.. فلم تعد تهتز لكلام الله، ولا تحن إلى الصلاة، وتكسل عن كل عبادة وتتثاقل إلى الأرض...!!
أقول لنفسي ولك:
رائع أن تستشعر ضعف روحانياتك فهذا أول العلاج، فإدبار النفس أمر يقع، ولكن لا يجوز إسلامها له..!
وما ينبغي عليك فورا أن تضع لنفسك زادا روحيا ترقى بها روحك في مدارج الإيمانيات والعبادات، فأنت بالروح لا بالجسم إنسانٌ...!!
تأملت وجبات خفيفة على الجسم، ثقيلة في ميزان الروح، تعال نبدأ بها من اليوم نقو بها علاقة روحنا ببارئها العظيم ونتعاهد عليها بإذن الله...
لنبدأ باستشعار أن محور حياتنا هو (الله) نمشي لله، نأكل لله، ننام لله، ندرس لله، نتصل بالهاتف لله، نعمل لله، نخرج برحلة لله، وندور حول هذا المعنى كل يوم....
ثم لنجعل لي ولك خلوة مع الله ولو في كل أسبوع ساعة، يجلس فيها الشاب في المسجد بين المغرب والعشاء، وتجلس الفتاة في غرفة، ولنغلق الهاتف، ولنجلس نفكر في نعم الله، نطلب المغفرة من الله، ندعو الله.. وباختصار نختلي بالله...!!
ما رأيك أن نتوضأ ونستشعر خروج الخطايا مع الوضوء؟
ونبكر للصلاة ما استطعنا؟
ندرب أنفسنا ولو مرة في اليوم؟؟
تعالوا نطل السجود ... فإن له أثرا على الروح عظيم .. وقد قال عليه الصلاة والسلام لربيعة – رضي الله عنه- لما طلب منه مرافقته في الجنة: أعني على نفسك بكثرة السجود...
المعاصي... أليست سببا في ضعف الروح؟
نظرة من هنا، غيبة من هناك، عقوق ثالثة، وكذبة رابعة...!
تعال أنا وأنت نستحدث لكل معصية توبة مباشرة!!!
فكلما وقعت بذنب أحدثت له توبة.. أستغفر الله.. أستغفر الله.. ألن تجد روحك لذلك حلاوة ما بعدها حلاوة؟؟!!
ماذا لو خصصنا من استماعنا وقتا لآيات قرآنية نخشع بها؟؟؟
ما رأيك بمحاضرة إيمانية تذكرك ببعض الإيمانيات...؟؟
ما رأيك بأنشودة ترقق القلب كأنشودة (فرشي التراب..) أو
(قم وحيدا) أو بعض أناشيد بوخاطر ..مع ضرورة أن نتأمل في معانيها ونعيشها حقيقة...
ماذا لو زرت المقبرة وحدك؟؟
ألا ترى أن مثل هذه الزيارة العظيمة ستغير مجرى حياة روحك أياما، وتقربك من الله، وتذكرك بالموت، والجنة، والنار، وتربط كل سلوك لك بالدار الآخرة..؟؟!!
ما رأيك أن تذهب لأحد الناس الذين تحبهم في الله وتثق بدينهم وتقول له: جئتك لنتذاكر في الله فقط، ونؤمن ساعة..!!
وقد قال بعض السلف:
(أرى فلانا من الصالحين فأكون برؤيته عاقلا أياما)
وقد مر أحدهم بقبر ابن المبارك عليه رحمة الله فقال:
مررت بقـبر ابن المبارك غدوة = فأوسعني وعظًــا وليس بناطق
وقد كنتُ بالعلم الذي في جوانحي = غنيًا وبالشيب الذي في مفارقي
ولكن أرى الذكرى تنبه عاقلاً = إذا هي جاءت من رجال الحقائق
دمتم بحفظ الله ورعايته
الموضوع الاصلي :
هل تحس بضعف في روحانياتك ؟؟ إليك علاج فوري وراائع... المصدر :
منتديات ميامي