بغداد/ يبدأ زعيم القائمة "العراقية" الفائزة في الانتخابات، مفاوضات
تشكيل حكومة اعتبارا من الأسبوع المقبل، وهي خطوة فسرها مراقبون بأنها
تجاهل لرئيس الحكومة الحالي نوري المالكي الذي مازال متشبثا بكرسي السلطة.
وبعد
أن دعا رئيس الجمهورية جلال الطالباني، البرلمان المنتخب إلى الانعقاد
الاثنين المقبل، تكون الكتل المتناحرة قد دخلت مرحلة الحسم الفعلي، وإنهاء
حالة المخاض الطويل، وسط مخاوف من أن تشهد الأيام المقبلة تصفية حسابات
عنيفة.
وتوقع إياد علاوي أن تشهد الفترة القريبة معركة قاسية بين
القائمة العراقية وبين القوى التي تريد البقاء في ظل الطائفية، محذرا من
تزايد عمليات الاستهداف للقائمة خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأوضح
علاوي أن المؤامرات لا تزال تحاك ضد القائمة "العراقية" من قبل البعض،
فضلا عن مقتل عدد من أعضائها لدفعها عن استحقاقها الدستوري، مبينا أن لدى
القائمة قيادات معتقلة في معتقلات النظام، وآخرون مطاردون من الأجهزة
الأمنية والبعض تم اجتثاثه.
وأكد علاوي أن المعركة بين العراقية التي
تمثل المؤمنين بالديمقراطية وبين القوى الأخرى التي تؤمن بإبقاء العراق في
ظل الطائفية ستكون قاسية وطويلة، مشيرا إلى أن القائمة تجاوزت كل
المحاولات لتفكيكها، وأصبحت هذه المحاولات في مزبلة التاريخ.
وفقدت
القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي لحد الآن ثلاثة من مرشحيها
ويقول زعماء "العراقية" إن أعمال القتل والترهيب لن تثنيهم عن المطالبة
باستحقاق تشكيل الحكومة.
وقال مستشار القائمة هاني عاشور إن علاوي
سيباشر الأسبوع المقبل التفاوض مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة
المقبلة، وذلك بعد التصديق على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية
مؤخرا.
وقال عاشور هناك تقارب مؤكد بين القائمة العراقية والائتلاف الوطني العراقي خاصة التيار الصدري من أجل تشكيل الحكومة.